أكد النجم السويسري روجيه فيدرر اقتناعه بأنه حقق معجزة في التنس أمس الجمعة رغم هزيمته المؤلمة من منافسه البريطاني آندي موراي ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة كأس الأساتذة الختامية للموسم بشنغهاي ، والتي انتهى معها موسم 2008 بالنسبة لفيدرر.
ومع فشله في بلوغ الدور قبل النهائي لكأس الأساتذة للمرة الأولى خلال سبع مشاركات بالبطولة كان على فيدرر أن يتجرع هزيمة مريرة أنقذ خلالها سبع نقاط حاسمة بالمباراة قبل أن يمنى بهزيمته الثالثة أمام موراي في أربع مواجهات بين اللاعبين خلال عام 2008 .
وقال فيدرر أمس عقب هزيمته "بالتأكيد أشعر بخيبة أمل كبيرة .. كنت أتمنى لو أنني لعبت المباريات التي خضتها هنا هذا الأسبوع في ظروف أفضل. ولكنني كدت أحقق المعجزة.. ولا أصدق كم كنت قريبا من التأهل ، لذلك فإنني أشعر بسعادة بالغة بصدق".
واعترف فيدرر بأنه يشعر بارتياح شديد لأنه لن يضطر لخوض مباراة جديدة في اليوم التالي ، خاصة وأنه يتلقى العلاج لمتاعب في الظهر منذ أسبوعين.
وقال اللاعب السويسري "لم أكن سأجد متعة في اللعب بالدور التالي .. فقد كنت سأواجه نيكولاي دافيدينكو. وهذا الأمر ليس ممتعا. فأمامه عليك دائما أن تدافع وتجري كثيرا".
وربما تكون معركة الأمس التي امتدت لثلاث ساعات قد أثرت بشكل ما على موراي الذي سيكون عليه أن يخوض مباراته بالدور قبل النهائي اليوم السبت. أما فيدرر ، العقل المدبر ، فقد بدأ بالفعل يضع مخططه لما بعد عطلته الحالية.
وعلق فيدرر على موسم 2008 قائلا "كان موسما جيدا .. وقد سعدت حقا لأنني تمكنت من إحراز لقب بطولة أمريكا المفتوحة للمرة الخامسة على التوالي".
وأضاف فيدرر الذي مني هذا العام بأكبر عدد من الهزائم (15 هزيمة) منذ عام 2003 الذي تعرض خلاله لسبع عشرة هزيمة "إنني أتطلع للعام المقبل ، لإحراز لقبي السادس بالبطولة .. كما أنني خضت مباراة (نهائي) رائعة في ويمبلدون (أمام رافاييل نادال). وانه امر جيد ايضا ان أكون جزء من هذه المباراة".
وتحدث فيدرر كذلك عن انتصاراته "ذات التأثير العاطفي الكبير في بازل ، مدينتي .. كما أن الفوز بالذهبية الأولمبية لسويسرا كانت لحظة مهمة للغاية بالنسبة لي .. كان عاما جيدا ولكن من الصعب علي أن أنهيه بهذا الشكل. لدي مشاعر مختلطة الآن ، ولكنني أعتقد أن كل هذا يمنحني الفرصة لكي أبدأ من جديد في العام المقبل".
ولن يغيب فيدرر عن منافسات يوم الثلاثاء المقبل في كوالالمبور عندما تجرى مباريات استعراضية يشترك فيها جيمس بليك وبيورن بورج وجون ماكينرو. وبعدها يستطيع النجم السويسري أن يأخذ عطلة طويلة للراحة والتدريبات المكثفة خلال فترة أعياد الميلاد بدبي قبل أن يبدأ فيدرر مشواره بموسم 2009 في الشرق الأوسط.
وأوضح فيدرر أن منافسات الأسبوع الماضي بشنغهاي كانت اختبارا لحالته البدنية بعدما اضطرته آلام الظهر للانسحاب من بطولة باريس للأساتذة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال فيدرر "كنت ألعب لمدة ساعتين هنا ، وبعدها أستيقظ وأنا لا أشعر أنني بخير .. أضف إلى ذلك أنني أصبت بعدوى فيروسية في المعدة. كل هذه الأمور جعلته أسبوعا عصيبا بالنسبة لي .. لم أشعر بالاتياح أثناء إرسالي طوال الأسبوع. وليس من السهل أن تقنع نفسك بأنه مع زوال آلام الظهر فبوسعك أن تلعب بكل طاقتك. لأنك تظل قلقا من هذا الأمر".
وأضاف "ولكنني مازلت سعيدا بانتهاء الموسم أخيرا. وآمل أن أتعافى سريعا من آثار كل ما مررت به هذا الأسبوع لأنه كان أمرا شاقا ، وسنرى كيف ستكون حالتي في العام المقبل من جديد".