حكايتنا مع القدر ....
قدرنا ، نصيبنا ، كلمات تطرق مسامعنا في نهاية كل حدث يمر علينا ، فما هو القدر وماذا يريد منا بالنهاية منا ، يأبى الا ان يضيف لمساته ، ببراءة طفل لا يقصد من كلامه وحركاته شيئا ، على كل ثانية من ثواني عمرنا ، وأي لمسات تلك التي يضيفها ، فقد تكون لمسة قوية التأثير ، ويمتد تأثيرها على سنوات عمرك المتبقية كلها ، أو قد تكون لمسة لا تكاد تذكر ولا اهمية لها في نظرنا ..
قد ترغب في تغير شيء معين في حياتك ، تشعر انه من حقك ان تفعل ما تشاء ، فهي بالتالي حياتك وانت حر التصرف فيها ، ولكن ...!!! ، هناك من يقف امامك دائما ويصيح بوجهك ، توقف !!! الى اين ؟؟ الى هنا وفقط !!!!!
لا يسمح لك ان تكمل ما بدأت ، يضع كل ما يخطر في بالك من عراقيل لتقف ، تصرخ بكل جنون ، من انت ؟؟؟؟ وماذا تستفيد من اعاقتي .
يجيبك بسخرية الواثق من ما سيحدث ، " انا قدرك الذي يلاحقك دوما وعليك القبول بي دون شروط " .
عندها لا تملك خيارا الا ان تقف وترقع يديك استسلاما " امرك مولاي ، انت تملي علي تصرفاتي وانا البي " .
هذه حكايتنا وعنادنا مع القدر ، فما الجدوى من هذا العناد ؟!!.
تقرر بداخلك فعل شيء ما ، تجلس ساعات وساعات تخطط له ، ولكن عندما يحين وقت التنفيذ تكتف يديك بقوة ، لا شيء حصل ، لا استطيع ان انفذ ، تسأل نفسك مرارا وتكرارا لماذا لم انفذ ما خططت له ........
تأتيك الاجابة من الداخل " انه القدر " ، تشعر باليأس في قراراة نفسك ، لماذا اذن اضيع وقتي في التفكير والتخطيط ، اذ ان كل شيء مكتوب له كيف يحدث ، اذن ما علينا الا ان نقبل به وبكل صدر رحب ، ليس لشيء ، وانما لانه من " الله " الذي لا يريد لنا وبكل يقين الا الخير . ولانه من الله - جل في علاه - فلا احد يمكنه تحديد معناه ، وبالتالي لا احد يستطيع تحديد قدره ........
اذن فحلنا الوحيد التوكل على الله فهو حسبنا ومساندنا وداعمنا لفعل الصواب دون التفكير فيما سيحدث بعد دقيقة ..